أيام وتشد الرحال إلى بلاد الجفاف عبر ضفاف الموت وسهول الألم ،لا سبيل غير تجرع مرارة الألم ,والعودة إلى الديار عبر طريق الموت .كارثة الحوز التي لا تزال تقرع مع ذكرها طبول الخوف و صعيق الموت .طريق أوقفت عقاريب الحياة في وجه الكثيرين ،ومنهم من لا يزال ينتظر و”تشكا” تنادي هل من مزيد . منهم من عانى الأمرين للحصول على شهادة الباكلوريا من مدرسة الألم والمعانات أو ما يسمى بلغة الطلبة تذكرة البطالة ليجد نفسه خريج جامعة الأموات ،ومنهم من نزح هارب من زحف معانات العيش ومرارة الحياة
لم نكن نعرف مصيرنا في حافلة أقلتنا ألى ديارنا من أجل عطلة عيد الأضحى لهذه السنة تعود حكايتي هذه إلى يوم االإثنين 14/10/2013 على الساعة الثانية ليلا بالقرب من مدينة مراكش الحمراء حيث الحادث ,,,,السائق كان يقود الحافلة بسرعة جنونية منذ الإنطلاقة وكانت تضهر عليه ملامح العياء منذ الإنطلاقة، كما أخبرنا البعض ،كنت نائما حتى سمعت الصراخ ,,,,الحافلة إصطدمت بإحدى الشاحنات التي كانت تسير بسرعة لا تقل عن 50 كلم في الساعة وفي الطريق السيار ,,,,الحمد لله نجونا بأعجوبة ولم تكن أي خسائر بشرية بل المادية فقط
قال تعالى في كتابه العزيز في سورة لقمان ( إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34)
فعلى الإنسان أن يستعد للرحيل دوما وأن يزود نفسه بتقوى الله عز وجل
أيت كبير محمد
أكادير 24/11/2013 20h21