جديد التدوينات

كن من معجبينا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

انعكاسات النت وما تعرضه الفضائيات (قصة فتاة)

عالم الطالب :محمد أيت كبير                                                                  21/04/2014

في زمن ذابت فيه الأخلاق والقيم أمام حرارة ما تعرضه الفضائيات الفاضحة ومواقع الإنترنت، لتعكس بشذوذها على فئة قليلة ممن انقادوا لشهواتهم وغرائزهم ليكونوا أقرب إلى البهائم - أجلكم الله.

"
سلوى"- وهو اسم وهمي- نحكي قصة فتاة جامعية، تعكس مرارة وخطورة يوم أن سلّمت نفسها لشاب جميل ظاهر السلوك والكلام ، متخطية كافة الحواجز القيمية والاخلاقية ، لينال "هو" مرادة وتبقى الحسرة نصيبها "هي".

بدأت قصة "سلوى" بأن استقلت سيارة أجرة، لتصل إلى الجامعة كعادتها كل يوم، لكن هذه أول مرة تلتقي فيها الشاب السائق (26 عاماً)، صاحب الكلمات المؤدبة.

السائق: إلى أين تريدين أن أوصلك؟

سلوى: إلى الجامعة..

السائق: تفضلي، سأوصلك حيث ترغبين، لكن عذراً سأقوم بتوصيل الأخت إلى مكان قريب، ومن ثم أوصلك إلى الجامعة..

(
في منتصف الطريق مدت "سلوى" يدها لتعطي السائق اجرته .. تفضل)

السائق: لماذا هذا الاستعجال، انتظري لم نصل بعد (مع نظرة في المرآة وابتسامة).

وصلت "سلوى" إلى الجامعة، وأعطت السائق الأجرة ثم نزلت..

لم تكترث سلوى كثيراً لصنع السائق، فكثر من هم على شاكلته.

في نفس اليوم و عند مغادرة "سلوى" للجامعة كان السائق في انتظار نقل ركاب جدد، فرأته "سلوى" فاتجهت إليه باطمئنان كونها السيارة الأقرب لها ليعيدها من حيث نقلها في الصباح.

في صباح اليوم التالي، السائق الشاب في الانتظار، الأمر الذي لفت انتباه "سلوى"، استقلت سلوى سيارة الشاب، وكانت ابتسامة السائق أكثر اتساعاً..

استمر الحال بين "سلوى" والسائق لعدة أيام، لتذوب بينهما بعض الحواجز، ومع مرور الوقت وتكرار المشهد زاد اهتمام "سلوى" للأمر بشكل ملفت للنظر، وحرصها على الركوب معه في سيارته دون غيره، ومن جهته -أي الشاب- كان ينتظرها كأنها الصدفة في كل صباح ليوصلها للجامعة.

وفي مرة من المرات، دارت حوار بين الفتاة والسائق في الطريق إلى الجامعة، (عن أهمية التعليم للفتاة، وتارة عن الرسوم الجامعية و المصاريف، وأخرى حول الأوضاع في البلد، وهكذا، وصولاً إلى العلاقة التي تحصل بين طلاب وطالبات الجامعة .. ومن خلال الحديث، وجد الشاب ما يبحث عنه في الفتاة حين روت له قصة صديقتها تعرفت على شاب من الجامعة وتزوجا بعد قصة طويلة شابها الكثير من المشاكل بسبب الأهل.

وبعد انتهاء الحديث بسبب وصول الفتاة للمكان (الجامعة)، ودخولها لحرم الجامعة تفاجأت بعدم وجود جوالها معها فشرعت في البحث عنه، وبدأت تخمن أين يمكن أن تجده وأين سقط منها، فما هي إلا سويعات تزامنت مع مغادرتها للجامعة أمام موقف السيارات و إذ بالشاب السائق يلوح لـ"سلوى" وفي يده الجوال انه قد وجده في السيارة في الكرسي الخلفي الذي كانت تجلس فيه.

شكرت "سلوى" السائق،

السائق: احنا في الخدمة.

سلوى: والله اقلقت كثير على الجوال.

السائق: يبدو انه مال حلال (مع ابتسامة).. على كل الأحوال أنا خزنت رقم جوالي في الجهاز لو احتجتي أي مساعدة.

سلوى: شكرًا، مع السلامة

.....يتبع