عالم الطالب:عبد المجيد البوني
الغش ليس مجرد حدث يتم الحديث عنه مع اقتراب اجتياز الامتحانات
البكالوريا والجامعية ،إن الحديث عن الغش بشكل عام ليمكن أن نحيله إلى الامتحان
انه يجسد بشكل أو بأخر منظومتنا الثقافية والأخلاقية والسلوكية التي تكون في ظلها الفرد
وبذلك فهو نتاج هذه المنظومة المغلفة بالعادات والتقاليد ،ومن خلال ماسبق ليمكن
تحميل الطالب والتلميذ وزر هذه الظاهرة التي تنخر الجسد التربوي المغربي وبمأن
المدرسة هي ذلك الحقل الصغير للحقل الكبير الذي يمثله المجتمع فانه فقط يقوم
بتجسيد وبلورة ماهو كائن في المجتمع من اختلالات
أخلاقية ومعرفية ، لأننا وبكل أمانة هناك تقاطع صريح بينما تقدمه لنا
الكراسة المدرسية والواقع وهذا ما يوليد
نوعا من التنافر السلبي بين محتوى نزيه ومجتمع غشاش من ساسه إلى رأسه إن ظاهرة
الغش ليست حدث فقط نتسلح له كل عام داخل
قبة البرلمان وعبر الإعلام بخطابات اطلاقية
تزيد في اغلب الأحيان الطن بله وتزيل عذرية معرفة الطالب والتلميذ وتلقي
بها في مزبلة التاريخ وتلقي كل اللوم على
المتعلم في مجتمع أصبح ينظر إلى المؤسسة العمومية بنوع من الازدراء والتحقير مع العلم إن مانعشه اليوم نتاج تراكمات من
السياسات التعليمية والفاشلة والأحادية الجانب ،إذا كانت وظيفة المدرسة هي تكون
شخصية معرفية قادرة على خدمة الوطن والمجتمع فهذا وللأسف لا ينطبق على المدرسة
المغربية والتي تشكل اليوم تجسيدا صريحا لمجتمع غشاش "من شابه مجتمعه فما
ظلم"
