عالم الطالب محمد أيت كبير
إن الاندماج مع أجواء مدينة ما ليس بالأمر اليسير الهين .
الوجهة هذه المرة تقودنا إلى المدينة الاقتصادية للبلاد الحبيبة،حيث
يتواجد هناك نسبة كبيرة من الناس الذين يهاجرون مدنهم وقراهم الأصلية من أجل
الحصول عمل يضمن لهم ولا بناءهم لقمة عيش كريمة ….
عشرات الآلاف من العمال يتوافدون كل صباح مساء إلى معامل
المدينة الاقتصادية. أمين وأيوب وغيرهم يعملون من أجل ضمان مستقبل أفضل ،هذا
الأخير هو الذي شغل بال الكثير من الناس ،إذ أن بلادنا الحبيبة لا تتوفر على أرقى
مراكز العمل ، وهو ما يجعل البعض (الشباب يفكرون في الهجرة الى المدن الخارجية …)
أيوب 22 سنة ابن مدينة الدار البيضاء
وتحديدا الحي المحمدي ،وبعد أن تعثر عليه اتمام دراسته لأسباب عائلية ومادية حسب أقواله
،يبعد عن مركز عمله بحوالي 6 كيلومترات تقريبا مما يضطره الى اتخاد وسيلة نقل لتوصله إلى مقر
عمله ،هذه الوسيلة تكلفه تقريبا 10 درهم
شهريا ،أي ما يعادل 300درهم في الشهر وبنسبة 13%من أجرته الشهرية ؟والمصاريف كثيرة
حسب قوله والمدخول قليل . إذ أن المعدل الأدنى لأجره من ساعات العمل التي لا
تتجاوز 8 ساعات في اليوم وهو ما يعادل 192
ساعة في الشهر هو 2300 درهم شهريا ، لكن السؤال المطروح هنا هو:كيف لرب بيت أو ربة
بيت أو شاب أو شابة أن يفكر في تكوين أسرة مستقبلية وأن يتغلب على نفسه ويسير ذلك
المبلغ ليكفيه كي يسدد حاجياته الشهرية وأمور أخرى.رغم الزايادات التي عرفها أجر
العامل في معظم القطاعات إلا أن المشاكل لا زالت قائمة في حدها .
التوقيت الصيفي هو السبب ؟ (زيد ساعة نقص ساعة تعداو على الوقت
هاذو وخرجو علينا اولينا نخافو من ظلنا ملي نكونوا غادين لخدمة بالليل …)يحكي أيوب
أنه تعرض للاعتداء جسدي عنيف من طرف مجهولين (ما يصطلح عليهم مؤخرا بفرقة
التشرميل)أرادوا الاستيلاء على ممتلكاته الشخصية بعدما أن كان في طريقه الى العمل
حوالي الساعة الخامسة صباحا (GTM +1) على بعد ساعة فقط من بدء عمله …وهو ما جعله يغيب عن عمله لمدة
أسبوع كامل ولكن الادراة المعنية بالشغل لم تعر له أي اهتمام سوى أنها اتصلت به وقامت بتحديره من غيابه عن العمل رغم شهادة
الطبيب أقدميته معهم في العمل (4سنوات من العمل)أين هو قانون الشغل الذي يحمي
الأجير؟ نقلت لكم جزءا بسيطا من بعض المشاكل التي يعاني من بعض الأجراء في بعض من
المعامل الصناعية وغيرها للنقد فقط.والسلام
