جديد التدوينات

كن من معجبينا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الطالب الجديد وصدمة الجامعة

عالم الطالب:محمد أيت عبدالعالي   
طالب حصل على شهادة البكالوريا، وكله طموح ورغبة في متابعة مساره الدراسي بالجامعة، وكل لحظة يُمَنِّي نفسه بمستقبل زاهر، لثبت ذاته في المجتمع، وليعوض لأسرته، بعضا من الجميل التي أسدته له
الأيام الأولى من الدخول الجامعي: يتفاجأ "الطالب الجديد" من واقع مخالف تماما لما عهده في الثانوية، فلا حارس عام ولا ناظر، ولا جرس يدق، فالأبواب مفتوحة مثل المقاهي، لا رقيب ولا حسيب
ثم يتفاجأ صاحبنا كذلك من لباس الطلبة، فلا أحد يُرغم الطالبات على ارتداء الوزرة، أما الطلبة، فيرتدون سراويل مثقوبة مثل " الهيب هوب"، ونظارات شمية رخيصة، للتباهي.، وخيوط متدلية من الآذان لسماع الموسيقى الصاخبة...
صاحبنا يدخل للمدرجات حيث الدرس والتحصيل العلمي: فيزداد استغرابه، فهناك ما يزيد عن 500 طالب بالمدرج، لا أحد يلزمهم بالحضور في الوقت المحدد، ولا أحد يجبرهم على إحضار الكتب الدراسية المقررة، ولا الأستاذ ملزم بإنهاء المقرر، لأنهم لا يعرفون ما هو المقرر أصلا!!!!
زميلنا: وجد في الجامعة فسحة من الحرية، بعدما كان يدرس قريبا من أهله، أما الآن فالجامعة أصبحت عنده محطة للتسكع وإضاعة الوقت، وصرف المنحة فيما يريد
بعد شهور "الطالب الجديد" يجد نفسه لم يدرس شيئا، وإن درس شيئا لم يفهمه، لأنه كان في سوق للجملة" وليس في مدرج دراسي
زميلتا إذن سيقبل على الامتحان، وهو غير مستعد لذلك، لأنه تدرب على الغش في الثانوي، وأصبح الغش عملة مغربية بامتياز
صديقنا كباقي زملائه غير مستعد للامتحان، إذن لا بد من خوض نضال مستمر لتأجيل الامتحانات
ترضخ الادارة لمطالب الطلاب وتؤجل الامتحانات لمدة شهر
صاحبنا يقبل على الامتحان، مزود بأعتى أسلحة الغش، ويعتبرها حقا مشروعا
صاحبنا ينتظر النتائج، ولما ظهرت، لم يكن من الناجحين،
فصاحبنا، بدل أن يلوم نفسه، قال هذه خطة من " النظام اللاديمقراطي اللاشعبي" للإجهاز على التعليم، وهذا ما تعلمه من الفصائل الطلابية
فما العمل؟ إذن لا بد من الاستعداد للدورة الاستدراكية
وفي الدورة الاستدراكية يحصل صاحبنا على معدل متوسط
وهكذا في باقي السنوات الدراسيبة بالجامعة، إلا أن حصل على الإجازة
وانضاف إلى باقي أرقام المعطلين بالمغرب
وصاحبنا لا زال ينتظر " النظام اللاديمقراطي اللاشعبي" أن يوظفه
وإنها لمعركة إلى الأمام، لا تراجع لا استسلام

وكل عام وطلابنا بخير